وقال مقاتل : يوشع بن سبط بن بنيامين (١) ، وكالوب من سبط يهودا (٢).
وقوله ـ تعالى ـ حكاية عنهم : (قالُوا : يا مُوسى! إِنَّا لَنْ نَدْخُلَها أَبَداً ما دامُوا فِيها. فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا ، إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ (٢٤). قالَ : رَبِّ! إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي ، فَافْرُقْ بَيْنَنا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ) (٢٥) ؛ [يعني : الفاسقين] (٣) الّذين خرجوا عن طاعته.
وأصل الفسق : الخروج ، لغة.
فابتلاهم الله ، حيث عصوا موسى ـ عليه السّلام ـ بالتّيه من أرض فلسطين بمائة فرسخ (٤) برّيّة ، قفراء لا ماء بها (٥) ولا نبات. يتيهون فيها طول ليلهم في ضجّة (٦) وجدّ (٧) ، ثمّ يصبحون (٨) مكانهم. ورفع عنهم الغمام ، الّذي كان يظلّهم من حرّ الشّمس. مكثوا على ذلك أربعين (٩) سنة (١٠).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِ) ؛ أي : بالصّدق.
وابنا آدم : هابيل المؤمن ، وقابيل الكافر.
__________________
(١) ج : يامين.
(٢) د : يهوذا.+ مجمع البيان ٣ / ٢٧٧.
(٣) ليس في أ.
(٤) ب : ثمانية فراسخ.+ مجمع البيان ٣ / ٢٨١ وأنوار التنزيل ١ / ٢٧٠ : ستّة فراسخ.
(٥) ب : فيها.
(٦) د : ضجرة.
(٧) ب : جدو.
(٨) الصواب ما أثبتناه في المتن وفي النسخ : يصبحوا.
(٩) ليس في ب.
(١٠) سقط من هنا الآية (٢٦)