وذلك حيث دعاهم موسى ـ عليه السّلام ـ إلى قتال الجبّارين بها ؛ وهم الّذين (١) عوج بن عناق (٢) منهم. حكي عنه أنّه (٣) كان يخوض البحر ويخرج منه الحوت ، ويشويه في عين الشّمس ويأكله. وكان رأسه يحاذي السّحاب المسخر بين السّماء والأرض. فقتله موسى ـ عليه السّلام ـ. وكان طول عوج ، على ما حكي ، اثني عشر ذراعا بذراعه. وفي رواية أخرى : عشرة أذرع. وكان طول موسى ـ عليه السّلام ـ عشرة أذرع بذراعه ، وطول [عصاة موسى] (٤) عشرة أذرع بذراعه ، ونزا عن الأرض عشرة (٥) فضرب عوج في كعبة فقتله (٦).
وقوله ـ تعالى ـ : (قالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ ، أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمَا : ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبابَ ، فَإِذا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غالِبُونَ. وَعَلَى اللهِ فَتَوَكَّلُوا ، إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (٢٣) :
قيل : «الرّجلان» هما موسى وهارون ـ عليهما السّلام ـ (٧).
وقيل : هما يوشع بن نون ، وكالب بن بوقيا (٨).
__________________
(١) ب زيادة : كانوا.
(٢) ج : عنق.
(٣) ليس في أ.
(٤) ب : عصاه.
(٥) م زيادة : أذرع.
(٦) ج : فمات.+ أنظر التبيان ٣ / ٤٨٤ و ٤٨٥.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَلا تَرْتَدُّوا عَلى أَدْبارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خاسِرِينَ) (٢١)
(٧) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٨) تفسير الطبري ٦ / ١١٣ نقلا عن مجاهد وفيه : يوفنا بدل بوقيا.