إقدامك على ما حرّم الله عليك من قتلي (١).
(فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ) ؛ أي : أطاعته نفسه ، وزيّنت (٢) له ذلك (٣) (فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخاسِرِينَ) (٣٠) : في الدّنيا والآخرة.
ثمّ جلس عند أخيه المقتول متحيّرا ، ما (٤) يدري ما يصنع به (٥) (فَبَعَثَ اللهُ غُراباً يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ) :
قيل : كانا ملكين في صورة غرابين (٦).
وقيل : كانا غرابين على الحقيقة (٧).
فاقتتلا فقتل أحدهما الآخر ، وقابيل ينظر إليهما. ثمّ بحث القاتل الأرض ، وحفر له حفيرة وغطّاه بالتّراب (٨). ففطن قابيل لذلك (٩) ، و (قالَ : يا وَيْلَتى ، أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هذَا الْغُرابِ ، فَأُوارِيَ سَوْأَةَ أَخِي). وفعل مثل ما فعل الغراب (فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ) (٣١) فقصّ الله ـ تعالى ـ قصّتهما (١٠) على نبيّه ـ عليه السّلام ـ.
__________________
(١) سقط من هنا قوله تعالى : (فَتَكُونَ مِنْ أَصْحابِ النَّارِ وَذلِكَ جَزاءُ الظَّالِمِينَ) (٢٩)
(٢) م : زيّنته.
(٣) ليس في م.
(٤) ج ، د : لا.
(٥) ليس في ب.
(٦) التبيان ٣ / ٥٠٠.
(٧) تفسير الطبري ٦ / ١٢٧ و ١٢٨.
(٨) ب : بالأرض.
(٩) سقط من هنا قوله تعالى : (يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ).
(١٠) ب : قصّته.