قوله ـ تعالى ـ : (وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِما أَنْزَلَ اللهُ فِيهِ) ؛ يريد : من العفو عن القاتل والجارح.
وقوله ـ تعالى ـ : (إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْراةَ. فِيها هُدىً وَنُورٌ ، يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا) ؛ كعبد الله بن سلام وكعب الأحبار ، وأمثالهما.
وواحد «الأحبار» حبر ، إلّا أنّه مخصوص عندهم أن يكون من ولد هارون ـ عليه السّلام ـ. روي ذلك عن الكلبيّ (١١).
قوله ـ تعالى ـ : (وَكَتَبْنا عَلَيْهِمْ فِيها : أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ ، وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ ، وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ ، وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ ، وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ. وَالْجُرُوحَ قِصاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (٤٥) قد مضى في تفسير سورة البقرة جملة من أحكام القتل والدّيات. ونذكر (١٢) هاهنا جملة من القصاص في الأعضاء ودياتها ، فنقول :
كلّ ما في الإنسان منه شيء واحد (١٣) ، ففيه الدّية كاملة ، إذا استؤصل ولم
__________________
(١١) الكشّاف ١ / ٦٣٧ من دون ذكر للقائل.+ سقط من هنا قوله تعالى : (لِلَّذِينَ هادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتابِ اللهِ وَكانُوا عَلَيْهِ شُهَداءَ فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ) (٤٤)
(١٢) ليس في أ.
(١٣) ليس في د.