المؤمنين (١) ، أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة. ثمّ تتالى النّاس بعده (٢).
وقد روى ذلك الخاصّ والعامّ من أصحاب التّواريخ و (٣) الأخبار والآثار ، بطرق معروفة مشهورة بينهم ، لا نطول هذا التّفسير بذكرها. فمن (٤) أرادها التمسها من مظانّها ، يجدها ـ إن شاء الله ـ تعالى (٥).
وقوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا) ؛ يريد : الّذين (٦) آمنوا (٧) بمحمّد (٨) ـ عليه السّلام ـ وبما جاء به.
(وَالَّذِينَ هادُوا ، وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصارى) ؛ يعني : الّذين آمنوا بموسى وعيسى ومحمّد ـ عليهم السّلام ـ. (مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صالِحاً فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (٦٩) (٩).
وقوله ـ تعالى ـ : (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا : إِنَّ اللهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقالَ الْمَسِيحُ : يا بَنِي إِسْرائِيلَ اعْبُدُوا اللهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ، إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْواهُ النَّارُ [وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ) (٧٢)].
وقوله ـ تعالى ـ : (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ) ؛ يعني :
__________________
(١) ج (خ ل) : يا عليّ.
(٢) من الموضع المذكور إلى هنا ليس في ب.+ تفسير أبي الفتوح ٤ / ٢٧٤ ـ ٢٧٩.
(٣) ب : الحديث ونقلة بدل التواريخ و.
(٤) ب : من.
(٥) سقط من هنا قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكافِرِينَ) (٦٧) والآية (٦٨)
(٦) من أ.
(٧) ليس في د.
(٨) ج : لمحمّد.
(٩) سقط من هنا الآية (٧٠) و (٧١)