وقال البلخيّ : «يتوفّاكم باللّيل» ؛ أي : يحصينّكم (١). واستشهد على ذلك بقول الشّاعر :
إنّ بني دارم ليسوا من أحد |
|
ليسوا إلى (٢) قيس وليسوا من أسد |
ولا توفّاهم قريش في العدد (٣)
أي : لا (٤) تحصيهم في عددهم (٥).
قوله ـ تعالى ـ : ([قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ] فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ) بالتّشديد ؛ أي (٦) : لا ينسبونك إلى الكذب.
ومن قرأ ، بالتّخفيف ، أراد : لا يجدونك كذّابا. عن القتيبيّ (٧).
قوله ـ تعالى ـ : (قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً) :
قال الحسن : «بغتة» ليلا. و [جهرة] نهارا (٨).
قوله ـ تعالى ـ : (قُلْ هُوَ الْقادِرُ عَلى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذاباً ، مِنْ فَوْقِكُمْ
__________________
(١) ج : يحصيكم.+ التبيان ٤ / ١٥٧.
(٢) أ : على.
(٣) تفسير أبي الفتوح ٤ / ٤٤٦ ، التبيان ٤ / ١٥٧ وفيه إنّ بني الادرم ، لسان العرب ١٥ / ٤٠٠ مادّة «وفي» وفيه إنّ بني الأدرد ، تفسير الطبري ٧ / ١٣٧ وفيه انّ بني الأدم.
(٤) ليس في ج ، د ، م.
(٥) سقط من هنا قوله تعالى : (ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (٦٠) والآيات (٦١) ـ (٦٤)
(٦) ليس في ج ، د ، م.
(٧) تفسير أبي الفتوح ٤ / ٤١٧ نقلا عن بعض.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَلكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآياتِ اللهِ يَجْحَدُونَ) (٣٣)
(٨) التبيان ٤ / ١٤٠.+ سقط قوله تعالى : (هَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ) (٤٧)