ثمّ قال ـ سبحانه ـ رادّا (١٣) عليهم : (قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ) (١٤٨).
ثمّ قال ـ سبحانه ـ (١٤) : (كَذلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ [حَتَّى ذاقُوا بَأْسَنا]) ؛ يعني : الثّنويّة (١٥) الّذين قالوا بالنّور والظّلمة ؛ ونسبوا كلّ خير في العالم إلى النّور ، وكلّ شرّ فيه إلى الظّلمة.
والمجوس ـ أيضا ـ الّذين قالوا : بالله (١٦) والشّيطان. ونسبوا كلّ خير في العالم إلى الله ، وكلّ شرّ فيه إلى الشّيطان.
وقد روي عن النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ وسلّم أنّه قال : قدريّة هذه الأمة مجوسها (١٧).
__________________
(١٣) د : ردّا.
(١٤) ليس في أ.
(١٥) أ : المثنويّة.
(١٦) ج ، د ، أ : الله.
(١٧) عوالي اللئالي ١ / ١٦٦ وسنن ابن ماجة ١ / ٣٥ ، ح ٩٢ ومسند أحمد ٢ / ٨٦ و ٥٠ و ٤٠٧ باختلاف في الألفاظ فيها.+ روى الصدوق عن علي بن أحمد بن محمّد عن محمّد بن أبي عبد الله الكوفي عن موسى بن عمران النخعي عن عمّه الحسين بن يزيد النوفليّ عن عليّ بن سالم عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : سألته عن الرضى أ يدفع من القدر شيئا؟ فقال : هي من القدر قال ـ عليه السّلام ـ : إنّ القدريّة مجوس هذه الأمّة. التوحيد / ٣٨٢ وعنه البرهان ٤ / ٢٦١ وورد مؤدّاه في ثواب الأعمال / ٢٥٤ وعنه بحار الأنوار ٥ / ١٢٠ وفي جامع الأصول ١٠ / ١٢٩ وعيون أخبار الرضا عليه السلام ١ / ١٣٩.