قال أهل العدل : وجه تقدير أهل القدريّة بالمجوس ، أنّ المجوس تنسب وطء الأمّهات والبنات إلى الله ـ تعالى ـ. وكذلك الجبرية نسبوا (١) جميع (٢) الأفعال القبيحة إلى الله ـ تعالى ـ.
وروي عن الحسن البصريّ أنّه قال : إنّ الله ـ تعالى ـ بعث محمّدا ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ إلى العرب ، وهم قدرية مجبّرة (٣) ، يحملون ذنوبهم (٤) إلى الله ـ تعالى (٥).
وعن الحسن ، عن حذيفة ، عن النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ أنّه قال : لعنت القدريّة والمرجئة [على لسان سبعين نبيّا.
فقال له بعض الجلساء (٦) : يا رسول الله! من القدريّة والمرجئة؟] (٧) فقال : القدريّة قوم (٨) ، يزعمون أنّ الله ـ تعالى ـ قدّر عليهم المعاصي وعذّبهم بها. والمرجئة قوم (٩) يزعمون أنّ الإيمان قول بلا عمل (١٠).
وقد روي ، عن أبي حنيفة أنّه قال : قصدت باب مولاي ، جعفر بن محمّد
__________________
(١) أ ، ينسبوا.
(٢) ليس في أ.
(٣) أ : مجيرة.
(٤) إلى هنا ليس في ب.
(٥) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٦) ج ، د ، م : فقيل بدل فقال له بعض الجلساء.
(٧) ليس في ب.
(٨) ليس في ب.
(٩) ليس في أ.
(١٠) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.