الصّادق ـ عليهما السّلام ـ لأسأله عن [مسائل في] (١) نفسي ، فالتمست الدّخول عليه ، فعرفت أنّه نائم ، فجلست أنتظر (٢) انتباهه (٣) وإذا (٤) قد أقبل غلام عليه جبّة وشيء وفي يده محجن ، فسألت عنه.
فقيل (٥) لي : هذا موسى بن جعفر ـ عليهما السّلام ـ.
فقلت في نفسي : إنّ شيعتهم ، يزعمون إنّ علم كبارهم وصغارهم واحد.
فأسأل هذا الغلام عن بعض ما أحتاج إليه ، فدنوت منه فقلت : بأبي وأمّي مسألة.
فرمى المحجن من يده ، ثمّ ارتقى إلى دكّة في الدّهليز ، ثمّ نشر كمّيه وجلس (٦) وتربّع وطأطأ رأسه ، ثمّ قال : سل ، يا نعمان. وما قالها لي (٧) أحد بعد أبي.
فقلت : فداك أبي وأمّي ، أين يضع الغريب؟
فقال : يجتنب شطوط الأنهار ، ومساقط (٨) الثّمار (٩) ، ومواضع اللّعن ، وأفنية الدّور ، ولا يستقبل القبلة ولا يستدبرها ، ولا الشّمس ولا القمر ولا الرّيح ، وليضع حيث شاء.
__________________
(١) ليس في ب.
(٢) ليس في د.
(٣) ج ، د : انتباهته.
(٤) م : إذ.
(٥) ب : فقال.
(٦) م : فجلس.
(٧) ليس في ج.+ أ ، ب : إلىّ.
(٨) ج ، د ، أ ، ب : تساقط.
(٩) ج (خ ل) : الأثمار.