(فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ [مِنْهُ]) ؛ أي : ضيق من التّكذيب لك ، فقد كذّب من كان قبلك من الأنبياء. وفيه تسلية له ـ عليه السّلام (١).
قوله ـ تعالى ـ : (وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها ، فَجاءَها بَأْسُنا بَياتاً (٢). أَوْ هُمْ قائِلُونَ) (٤) :
[«بياتا» ليلا ساكنون.
«أو هم قائلون»] (٣) ؛ يريد : نصف النّهار من القيلولة. وأصله : الرّاحة. ومنه أقلته البيع ؛ أي : أرحته منه إعفائي له. والأخذ بالشّدّة في وقت السّكون والرّاحة ، أشدّ للعقوبة (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (فَلَنَسْئَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ [وَلَنَسْئَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ) (٦)].
السؤال على أربعة أوجه :
سؤال استفهام (٥) واستعلام ، وهذا لا يجوز على الله ـ تعالى ـ. لأنّه عالم بالأشياء كلّها ، ما كان منها وما لم يكن.
وسؤال توبيخ ؛ كقولك : ألم أحسن إليك ، فكفرت نعمتي. وكقوله ـ تعالى ـ : «ألم أعهد إليكم [يا بني آدم ألّا تعبدوا الشّيطان] (٦)» وكقول الشّاعر :
__________________
(١) سقط من هنا قوله تعالى : (لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرى لِلْمُؤْمِنِينَ) (٢) والآية (٣)
(٢) ج ، د زيادة : ليلا ساكنون.+ م زيادة : ليلا وهم ساكنون أو هم قائلون.
(٣) ليس في د ، ج ، م.
(٤) سقط من هنا الآية (٥)
(٥) ج ، د ، م : استرشاد.
(٦) ليس في أ.+ الآية في يس (٣٦) / ٦٠.