ثمّ ذكر (١) قصّة لوط ـ عليه السّلام ـ مع قومه ، وهلاكهم بالصّيحة الهائلة ـ أيضا ـ وإمطار الحجارة المختومة عليهم ، وانتقال قراهم. وكانت ثلاث قرى ، وقيل : خمس قرى (٢). وأنجى الله لوطا وابنتيه ؛ رعورا (٣) وريثا (٤) ، من العذاب. وكان لوط ـ عليه السّلام ـ ابن هاران ؛ أخا إبراهيم ـ عليه السّلام ـ نزل الأردنّ ، ونزل إبراهيم ـ عليه السّلام ـ فلسطين.
ثمّ (٥) ذكر الله (٦) ـ سبحانه ـ قصّة شعيب ـ عليه السّلام ـ مع قومه ؛ [أهل مدين (٧) ،] (٨) وإهلاكهم بعذاب يوم الظّلّة والكرب والرّجفة (٩).
قال الله ـ تعالى ـ : (وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ ؛ شُعَيْباً) ؛ أي : يا محمّد! اذكر لرؤساء مكّة وجبابرتها ، مضافا إلى ما ذكرناه من إهلاك من تقدّم من الأمم الّذين كذّبوا الرّسل قبلك ، ليعتبروا بهم.
وقوله ـ تعالى ـ (١٠) : «أخاهم شعيبا» ؛ يريد : في النّسب ، لا في الدّين (١١).
__________________
(١) ليس في ج.
(٢) تفسير القرطبي ٧ / ٢٤٧.
(٣) ب : وعورا.+ ج ، د : دعورا.
(٤) ب : ورشا.+ م : رشا.
(٥) ب : و.
(٦) من أ.
(٧) ليس في د.
(٨) ليس في ج.
(٩) سقط من هنا قوله تعالى : (كَذلِكَ نُصَرِّفُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ) (٥٨) والآيات (٥٩) ـ (٨٤)
(١٠) ليس في ب.
(١١) سقط من هنا قوله تعالى : (قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ قَدْ جاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزانَ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (٨٥) والآيات (٨٦) ـ (٨٩)