وقوله ـ تعالى ـ (١) : (ثُمَّ بَعَثْنا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسى بِآياتِنا) ؛ يريد : الآيات (٢) التّسع ، وهي : العصا ، واليد ، والبحر ، والطّوفان ، والطّمس ، والسّنين ، والجراد ، والقمل ، والضّفادع ، والدّم (٣).
وقال الله ـ تعالى ـ : [(وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَلْقِ عَصاكَ] (٤) فَأَلْقى عَصاهُ فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ) (١٠٧) ؛ أي : عظيم (٥) بيّن ، فتلقّفت جميع حبال السّحرة وعصيّهم.
وكان السّحرة سبعين ساحرا ، وكان شيخهم رجل (٦) أعمى اسمه : حطحط ، فسألهم : ما فعل (٧) موسى؟ فحكوا له حكاية عصاه (٨) ، وتلقفها لحبالهم وعصيّهم.
فقال لهم : أكبرت (٩) بطنها؟
فقالوا : لا.
قال لهم : هذا ليس بسحر ، وإنّما هو أمر إلهي. فآمن هو والسّحرة.
__________________
(١) ليس في ب.
(٢) م : بالآيات.
(٣) لا يخفي أنّ هنا عشر آيات ، اللهم الّا ان يقال إنّ المؤلف جعل الاثنتين منهما آية واحدة. سقط من هنا قوله تعالى : (إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِ فَظَلَمُوا بِها فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ) (١٠٣) والآيات (١٠٤) ـ (١٠٦)
(٤) ليس في ب.+ الأعراف (٧) / ١١٧.
(٥) أ : عظيمة.
(٦) ليس في أ.
(٧) ب : ما فعله.
(٨) ج ، د ، م : العصا.
(٩) ج : كبرت.