استحالة الرّؤية عليه ضرورة ؛ كما (١) عرف (٢) استحالتها (٣) من طريق الدّلالة ؛ كما سأل إبراهيم ـ عليه السّلام ـ ربّه قال (٤) (رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى قالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ) ؛ أي : تصدّق بذلك (قالَ بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي) (٥) ؛ أي : ليزداد يقينا بطريق المشاهدة ، والضّرورة إلى (٦) يقينه (٧) بالدّليل ؛ كما عرفه بطريق الدّلالة (٨).
وقوله ـ تعالى ـ : (إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ) (٩) ؛ أي : اختبارك ومحنتك.
وأصل الفتنة : الكشف. ومنه قول الشّاعر :
إذ (١٠) تستبيك (١١) بأصلتي ناعم |
|
قامت لتفتنه بغير قناع (١٢) |
[أي : لتكشفه وتظهره] (١٣).
قوله ـ تعالى ـ : (وَكَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ) : [يعني : كتبنا فيها
__________________
(١) ب : فكما.
(٢) ج ، د ، م : يعرف.
(٣) ب ، ج ، د ، م زيادة : عليه.
(٤) أ : يقول.+ ج ، د ، م : فقال.
(٥) البقرة (٢) / ٢٦٠.
(٦) ليس في ب.
(٧) ليس في ب.+ ج ، د : نفسه.
(٨) سقط من هنا الآية (١٤٤)
(٩) الأعراف (٧) / ١٥٥ ولا يخفي أنّها وتفسيرها في غير محلّه وستأتي مكرّرة باختلاف في التفسير.
(١٠) ج ، د : إن.
(١١) ب : نستبيك.
(١٢) للمسيب بن علي. التبيان ٤ / ٥٥٦.
(١٣) ليس في أ.