قوله ـ تعالى ـ : (وَخَرَّ مُوسى صَعِقاً) ؛ أي : مغشيّا عليه (١).
(فَلَمَّا أَفاقَ قالَ سُبْحانَكَ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنا (٢) بِما فَعَلَ السُّفَهاءُ مِنَّا) (٣) ؛ يعني (٤) : الّذين طلبوا الرّؤية ؛ أي (٥) : لا تهلكنا بسؤالهم. وهذا سؤال استعطاف.
فقال الله ـ تعالى ـ لموسى (٦) : (لَنْ تَرانِي. وَلكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكانَهُ فَسَوْفَ تَرانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ) ؛ أي : ظهر له بعض أمره وقدرته.
(جَعَلَهُ دَكًّا) ؛ أي : انقطع (٧) وذهب به ، ولم يبق له أثر.
(فَلَمَّا أَفاقَ قالَ (٨) سُبْحانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ) (١٤٣) ؛ أي : المصدّقين باستحالة الرّؤية.
ومن قال : إنّ السّؤال كان (٩) لموسى ـ عليه السّلام ـ قال : إنّما سأل ليعلم (١٠)
__________________
(١) ليس في ج.
(٢) الأعراف (٧) / ١٥٥.+ أ ، ب زيادة : فقال موسى ـ عليه السّلام ـ لربّه «أتهلكنا».
(٣) الأعراف (٧) / ١٥٥.
(٤) ليس في ب.
(٥) ب : أن.
(٦) ليس في أ : الله تعالى.+ ج ، د ، م : يا موسى بدل الله تعالى لموسى.
(٧) ج ، د ، م : تقطّع.
(٨) أ ، ج ، د ، م : قال موسى ربّ إني.
(٩) ب : كانت.
(١٠) أ ، ج ، د : أن يعلم.