وسلّم ـ فيتكلّمون (١) الصّلاة بما يريدون (٢) وكان يدخل الرّجل منهم [وهم] (٣) في الصّلاة ، فيخبرونه (٤) بما صلّوا. فنسخ (٥) ذلك بهذه الآية. روي ذلك عن أبن مسعود ـ رحمه الله ـ وجماعة من المفسّرين (٦).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغافِلِينَ) (٢٠٥).
«تضرّعا» تذلّلا (٧). و «خيفة» خافيا (٨) سرّا خائفا (٩). «ودون الجهر من القول» بين ذلك ، فإنّه يكره الصّياح في الدّعاء والمسألة. قال الله ـ تعالى ـ حكاية عن لقمان ـ عليه السّلام ـ في وصيّته لأبنه : (وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ. إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ) (١٠).
وقد ذكر الله ـ تعالى ـ (١١) قوما من أجلاف العرب كانول يأتون إلى (١٢) النّبيّ
__________________
(١) ج ، د : ويتكلمون.
(٢) ب : ما يرون بدل بما يريدون.
(٣) ليس في ج ، د ، م.
(٤) د : ويخبرونه.
(٥) د ، م : فنسخ الله.
(٦) تفسير الطبري ٩ / ١١٠ ـ ١١١ نقلا عن ابن عبّاس.+ سقط من هنا وقوله ـ تعالى ـ : (لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (٢٠٤)
(٧) ليس في ج ، د ، م.+ ج ، د ، م زيادة : أي.
(٨) ليس في ب ، ج.
(٩) ب : خافيا.
(١٠) سورة اللقمان ٣١ / (١٩)
(١١) ليس في أ.
(١٢) ليس في ب ، م.