ـ صلّى الله عليه وآله ـ ليسلّموا عليه ويسألوا حاجة ، فيصيحوا : يا محمّد ، أخرج إلينا بصوت
جهوريّ ، ولا يكنّونه ولا يخاطبونه بالنّبوّة والرّسالة ، قال الله ـ تعالى ـ في
حقّهم : (إِنَّ الَّذِينَ
يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ ، أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ. وَلَوْ
أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ ، لَكانَ خَيْراً لَهُمْ) .
وقوله ـ تعالى
ـ : (يَسْئَلُونَكَ عَنِ
السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها ـ إلى قوله ـ) ، (كَأَنَّكَ حَفِيٌّ
عَنْها) ، أي كأنّك بالغت بالسّؤال عنها متى تقوم ، (قُلْ إِنَّما عِلْمُها
عِنْدَ رَبِّي) .
قال الله ـ تعالى
ـ : (قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ
فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللهُ) .
قال الصّادق ـ عليه
السّلام ـ هو خمس ، قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ
عِلْمُ السَّاعَةِ ، وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ ، وَيَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ ،
وَما تَدْرِي نَفْسٌ ما ذا تَكْسِبُ
__________________
