وانحرافة للفرار استحقّ ذلك (١٤).
قوله ـ تعالى ـ : ([يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا] لا تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ) :
نزلت هذه الآية في أي لبابة ـ رحمه الله ـ. وذلك (١٥) أنّ النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ كان قد (١٦) حاصر بني النّضير خمسا وعشرين ليلة ، ثمّ قعد تحت جدار لهم. فأرادوا أن يرموا عليه حجرا ليقتلوه (١٧) به (١٨) ، فنزل جبرائيل ـ عليه السّلام ـ فأقامه (١٩) وأخبره بذلك. فسألوا (٢٠) النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ أن يصالحهم على ما صالح (٢١) عليه (٢٢) بني قريظة ، فأجابهم إلى ذلك. فسألوه أن ينفذ إليهم أبا لبابة ليستشيروه ، فنفذه إليهم.
فقالوا له : ما (٢٣) تقول ، يا أبا لبابة ، في (٢٤) الصّالح؟
__________________
(١٤) سقط من هنا قوله تعالى : (اعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ) (٢٥) والآية (٢٦)
(١٥) ج ، د ، م : ذكر.
(١٦) ليس في ج.
(١٧) أ : يقتلونه.+ ج ، د ، م : يقتله.
(١٨) ليس في ب ، ج ، د.
(١٩) ب : وأقامه.
(٢٠) ج ، د : فسأل.
(٢١) ج : صالحهم.
(٢٢) ليس في م.
(٢٣) ج ، د ، م زيادة : ذا.
(٢٤) ج ، د زيادة : هذا.