وروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله ـ عليهما السّلام ـ : أنّها نزلت في أصحاب الجمل (١).
وروي مثل ذلك ، عن طلحة بن عبد الله أنّه قال يوم البصرة : والله ، ما نزلت هذه الآية إلّا فينا (٢).
وروي عن عليّ ـ عليه السّلام ـ أنّه قال يوم الجمل : والله ، ما قوتل أهل هذه الآية إلّا هذا اليوم. وذلك بعد قتل طلحة والزّبير (٣).
وقال الفّراء المعنى (٤) في هذه الآية : إنّما هو نهي بعد نهي (٥).
وذكر ابن الأنباريّ : أنّ الكلام فيها ، أنّ تأويلها تأويل الخبر إذا كان المعنى : [أن لا يتّقوها] (٦) أصيب (٧) الّذين ظلموا وغيرهم ، فتعمّ الصّالح والطّالح.
ثمّ اعترض على نفسه (٨) بأن قال : فإن قيل : الّذي ظلم أصابته بذنبه ، فما ذنب من لم (٩) يظلم؟ فأجاب (١٠) عنه بأن قال : إنّه (١١) بسكوته (١٢) عن (١٣) التّكفير
__________________
(١) البرهان ٢ / ٧٢ ، ح ٢ نقلا عن تفسير العيّاشي.
(٢) التبيان ٥ / ١٠٤ عن الزبير قريب منه.
(٣) تفسير القمّي ١ / ٢٧١ : نزلت في طلحة والزبير لمّا حاربوا أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ وظلموه.
وعنه كنز الدقائق ٥ / ٣١٨ والبرهان ٢ / ٧٢ ، ح ٤ ونور الثقلين ٢ / ١٤٣ ، ح ٦١.
(٤) ليس في ب.
(٥) تفسير الطبري ٩ / ١٤٤ نقلا عن نحويّ البصرة.
(٦) ليس في ج.+ م : لا تتّقوها.
(٧) ليس في ب.
(٨) ليس في د.
(٩) ب : لا.
(١٠) ب ، ج ، د : وأجاب.
(١١) ليس في أ.
(١٢) ج ، د ، م : لسكوته.
(١٣) ب : على.