أي : هداية ورشدا في قلوبكم تهتدوا بها (١).
قوله ـ تعالى ـ : (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ) :
«يثبتوك» ؛ أي (٢) : يحبسوك ، من قول العرب : فلان مثبت (٣) وجعا ؛ أي : لا يتحرّك.
وكانوا إذ ذاك قد تعاهدوا وتعاقدو على [حبسه ـ عليه السّلام ـ] (٤) أو قتله ، فأمره الله (٥) أن يبيّت ابن عمّه عليّا ـ عليه السّلام ـ مكانه ويخرج هو مهاجرا إلى المدينة فأمتثل ذلك ونجّاه الله (٦) من مكيدتهم (٧).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَإِذْ قالُوا اللهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ) (٣٢) :
روي عن أبي [عبد الله ـ عليه السّلام ـ] (٨) أنّه قال : السّبب في نزول (٩) هذه الآية أنّ النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ لمّا دعا قريشا إلى الإسلام ، وأخبرهم أنّ الله
__________________
(١) سقط من هنا قوله تعالى : (وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) (٢٩)
(٢) من أ.
(٣) ج ، د ، م : يثبت.
(٤) ب : حبس النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ.
(٥) ج ، د ، زيادة : تعالى.
(٦) ليس في د.
(٧) م : كيدهم.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ) (٣٠) والآية (٣١)
(٨) ب : عبيدة.
(٩) من أ.