[قد أخبره أن] (١) يظهر دينه على جميع الأديان ، وأنّه يجري الملك فيه وفي [أهل بيته] (٢) إلى [آخر الدّهر] (٣).
قال أبو جهل : «اللهمّ ، إن كان هذا هو الحقّ من عندك فامطر علينا حجارة من السّماء أو ائتنا بعذاب أليم».
ثمّ قال : غفرانك ، اللهم. فسلم وسلموا في تلك الحال (٤).
قاف الله ـ تعالى ـ : (وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) (٣٣).
وقيل : إنّ القائل ، هاهنا ، هو النّضر بن الحارث رئيس بني عبد الدار (٥).
وقيل : إنّها (٦) منسوخة بقوله ـ تعالى ـ : (وَما لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللهُ ، وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ) (٧).
قال ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ : لم يعذّبوا حتّى خرج النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ من مكّة ، فعذّبهم الله وقتلهم ببدر ؛ وكان ـ عليه الصّلاة والسّلام ـ قد أمرهم بقتلهم فخالفوه ، وأسروا جماعة منهم طلبا للغداء. فلمّا شاهدهم ـ عليه السّلام ـ أنكر
__________________
(١) ج ، د ، م : تعالى أمره أنّه.
(٢) ب ، ج ، د ، م : أهله.
(٣) ب : يوم الدين.
(٤) قريب منه في تفسير القمّي ١ / ٢٧٦ ـ ٢٧٧ من دون نسبة إلى قائل وعنه البرهان ٢ / ٨٠ ، ح ٨ ونور الثقلين ٢ / ١٥٠ ، ح ٧٨.
(٥) تفسير الطبري ٩ / ١٥٢ نقلا عن سعيد بن جبير.
(٦) ب : هي.
(٧) تفسير الطبري ٩ / ١٥٦ نقلا عن عكرمة.