قيل : (١) الأمر ، (٢) هاهنا ، الحرب والقتال أو تركهما. (٣) بل ذلك إلى الله الّذي يأمرك وينهاك.
قال الكلبيّ : ذلك لمّا همّ النّبيّ ـ عليه السّلام ـ أن يلعن الّذين خرجوا يوم بدر (٤).
وقال مقاتل : إنّ سبعين رجلا من أهل (٥) الصّفّة ، خرجوا محتسبين أنفسهم إلى الغزو لقبيلتين من بني سليم. فقتلوا جميعا ، فشقّ ذلك على النّبيّ ـ عليه السّلام ـ وأصحابه. فدعا على بني سليم ورعل وذكوان ، أربعين صباحا في صلاة الفجر.
فنزلت الآية : (لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ) في تعجيل عقابهم وتأخيره (٦).
وقوله ـ تعالى ـ : (أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ). وذلك مشروط بتوبتهم.
ونصب «يتوب» على تقدير : وأن يتوب عليهم (٧).
وقوله ـ تعالى ـ : ([يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا] لا تَأْكُلُوا الرِّبَوا ، أَضْعافاً مُضاعَفَةً) :
نزلت هذه الآية في بني ثقيف وبني المغيرة. وكان لهم بقيّة [من الرّبا] (٨) في
__________________
(١) ب زيادة : إنّ.
(٢) م : المراد بالأمر.
(٣) أنظر : البحر المحيط ٣ / ٥٣.
(٤) تفسير الطبري ٤ / ٥٧ نقلا عن الحسن+ ب : أحد.
(٥) ليس في ج.
(٦) أنظر : تفسير الطبري ٤ / ٥٨ نقلا عن ابن عمر.+ أسباب النّزول / ٩٠.
(٧) سقط من هنا قوله تعالى : (أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ) (١٢٨) والآية (١٢٩)
(٨) من ب.