ـ صلّى الله عليه وآله ـ لم يقتل.
فأشار إليه (١) النّبيّ ـ عليه السّلام ـ (٢) بالسكوت. ثمّ انحازت إليه طائفة من أصحابه ، فلامهم (٣) ـ عليه السّلام ـ على الفرار.
فقالوا : يا رسول الله! نفديك بآبائنا وأمّهاتنا ، أتانا الخبر بأنّك قتلت فرعبت قلوبنا فولّينا مدبرين.
فأنزل الله عليه الآية : [وما محمّد إلّا رسول ، قد خلت من قبله الرّسل. أفإن مات أو قتل ، انقلبتم على أعقابكم] (الآية) (٤).
فأن قيل : كيف خاطبهم الله ـ تعالى ـ بلفظ الشّكّ بين القتل والموت ، وهو غير جائز عليه ـ سبحانه ـ؟
قلنا : خاطبهم على ما يجوز عليهم من الشّكّ والظّنّ والتّجويز ، لا على علمه ـ تعالى ـ.
ولمّا نصر (٥) نبيّه ـ عليه السّلام ـ وسكنت الحرب ، فقد النّبيّ ـ عليه السّلام ـ عمّه ؛ حمزة. فأمر ـ عليه السّلام ـ أن (٦) يفتّش عليه (٧) في القتلى. فوجدوه مقتولا ،
__________________
(١) ليس في ب.
(٢) ب زيادة : إليه.
(٣) ب : ولامهم.
(٤) مجمع البيان ٢ / ٨٤٩ ، تفسير أبي الفتوح ٣ / ٢٠٣ ـ ٢٠٦+ ليس في ب.
(٥) ب زيادة : الله.
(٦) ج ، د : بأن.
(٧) ليس في أ ، ج ، د ، م.