(وَثَبِّتْ أَقْدامَنا) تثبيتا في الطّاعة لك ، والصّبر على القتال.
[وقنا عذاب النّار] ؛ يريد (١) : في الدّنيا (٢) والآخرة. وعذاب الفرار ، في الدّنيا من العار ، و (٣) في الآخرة من النّار.
وهذا تعليم من الله لنا أن ندعوه بذلك ، فنسأله اللّطف والغفران في الدّنيا والآخرة (٤).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللهُ وَعْدَهُ) ؛ أي : أنجز لكم وعده على لسان نبيّه ـ عليه السّلام ـ بالدّولة على المشركين يوم أحد ،
في قوله : (٥) (إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلى أَحَدٍ) أي : لا تعطفون على أحد ، وتهربون من الوادي إلى أعلى الجبل ؛ جبل أحد. يقال : أصعد في الجبل ، وصعد في غيره.
وقال الكلبيّ : «لا تلوون» لا تعطفون على أحد. (٦) (فَأَثابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍ) ؛ أي : هزيمة ؛ كهزيمتكم يوم بدر.
__________________
(١) ليس في ب.
(٢) ب زيادة : من العار.
(٣) ليس في ب.
(٤) الظاهر أنّ الآية وتفسيرها في غير موضعه. والآية موجودة في آل عمران (٣) / ١٦.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ) (١٤٧) والآيات (١٤٨) ـ (١٥١)
(٥) سقط قوله تعالى : (إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذا فَشِلْتُمْ وَتَنازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ما أَراكُمْ ما تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفا عَنْكُمْ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ) (١٥٢)
(٦) تفسير الطبري ٤ / ٨٨ من دون نسبت إلى أحد.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْراكُمْ).