وقوله ـ تعالى ـ : (أَوَلَمَّا أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ) ؛ [يعني : يوم أحد] (١).
[(قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها)] ؛ (٢) يعني : يوم بدر.
وذلك أنّ المسلمين يوم (٣) بدر أصابوا من الكفّار سبعين رجلا [وأسروا سبعين رجلا منهم ، ويوم أحد] (٤) [أصيب من المسلمين سبعون رجلا] (٥) [فعظم ذلك عليهم. وكانت وقعة بدر قبل وقعة أحد] (٦) بسنة ، فأذكرهم الله ـ تعالى ـ ذلك تسلية لهم.
وقوله ـ تعالى ـ : (قُلْتُمْ أَنَّى هذا) ؛ أي : كيف هذا ، يقتل منّا سبعون وقد وعدنا النّبيّ بالظّفر بهم والنّصر عليهم؟
فأمر الله ـ سبحانه ـ نبيّه ـ عليه السّلام ـ [أن يقول لهم : (قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ) ؛ (٧) أي : أنتم جنيتموه على أنفسكم ، لمخالفتكم (٨) لأمر نبيّكم ـ عليه السّلام] (٩).
وكان قد أمر الرّماة أن لا يفارقوا أصل الجبل ، ويحفظوهم من ورائهم.
__________________
(١) ليس في ج.
(٢) ليس في ج.+ الآية في آل عمران (٣) / ١٦٥.
(٣) ليس في د.
(٤) ليس في ب.
(٥) ليس في ب ، ج.
(٦) ليس في د.
(٧) آل عمران (٣) / ١٦٥ وآخره : (إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) ولا يخفى أنّها وتفسيرها في غير موضعها.
(٨) ج : بمخالفتكم.
(٩) ليس في ب.