بابه حتّى مات. والأسود بن المطّلب ، نزل عليه جبرائيل ـ عليه السّلام ـ فنطح (١٠) رأسه بجناحه فمات في الحال. والوليد بن المغيرة ، أصابه سهم ، فانتقض (١١) عليه الجرح ليلا ، فسمع له صوت من شدّة جريانه حتّى أيقظ من كان حوله نائما ، إلى أن نزف ومات. والحارث بن الطّلاطلة الخزاعي ، دعا (١٢) عليه النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ فعمي بصره ، وقتل ولده يوم بدر ومات و (١٣) هو بجبال تهامة بالسّمائم.
روي ذلك عن الصّادق ـ عليه السّلام ـ (١٤).
ومنهم من أضاف إليهم أبا جهل بن هشام ، قتل يوم بدر. وكلّ من الخمسة إلى السّتة يقول : ربّ محمّد قتلني (١٥).
قوله ـ تعالى ـ : (فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ) :
أبو صالح ، عن ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ أنّه قال : أمر الله (١٦) نبيّه ـ عليه السّلام ـ بأن (١٧) يظهر (١٨) فضائل أهل بيته ـ عليهم السّلام ـ كما أظهر القرآن (١٩).
__________________
(١٠) ج : فبطخ.+ م ، د : فبطح.
(١١) ج ، د ، م : فأنقض.
(١٢) ج : فدعا.
(١٣) ليس في ب ، ج ، د ، م.
(١٤) أنظر : تفسير القمّي ١ / ٣٧٧ ـ ٣٨١ والاحتجاج ١ / ٢١٦ والخصال ١ / ٢٧٨ ، ح ٢٤ و ٢٥ وعنهما كنز الدقائق ٧ / ١٦٣ ـ ١٦٨.
(١٥) لم نعثر على الإضافة والمضيف فيما حضرنا من المصادر.
(١٦) ليس في ب.
(١٧) من ج.
(١٨) أ : بظهور+ م : بظهر.
(١٩) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ) (٩٤) والآيتان (٩٦) و (٩٧)