والبغي عليهم والاستطالة.
وقيل : هو على عمومه فيهم وفي غيرهم (١).
وإنّما ورد في أخبارنا ، عن الباقر والصّادق ـ عليهما السّلام ـ : أنّه خاصّ فيهم.
وذلك أنّ بني أميّة كانوا يسبّونهم بعد صلاة الجمعة ، فقطع ذلك عمر بن عبد العزيز وجعل مكانه قراءة هذه الآية (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللهِ إِذا عاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا) ؛ [أي (٣) : عاهدتم] (٤) الله عليه سرّا وجهرا.
وقيل : «العهد» اليمين (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً) :
قيل : عنى (٦) بذلك : ريطة الحمقاء الّتي كانت بمكّة ، تسمّى : جعدة ، غزلت
__________________
(١) التبيان ٦ / ٤١٩ والعموم يستفاد من عدم تخصيصه الآية بهم ـ عليهم السّلام ـ.
(٢) روى السّيد شرف الدين عليّ الحسيني عن الحسن الديلمي عن رجاله بالإسناد إلى عطيّة بن الحارث ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ في قوله ـ عزّ وجلّ ـ : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ) ....
قال : «العدل» شهادة الإخلاص وأنّ محمّدا رسول الله ، (وَالْإِحْسانِ) ولاية امير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ والإتيان بطاعتهما ، صلوات الله عليهما و (وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى) الحسن والحسين والأئمّة من ولده ـ عليهم السّلام ـ (وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ) وهو من ظلمهم وقتلهم ومنع حقوقهم. تأويل الآيات ١ / ٢٦١ وعنه كنز الدقائق ٧ / ٢٥٩ وورد مؤدّاه فيه ٧ / ٢٥٨ ـ ٢٦٠ والبرهان ٢ / ٣٨١ و ٣٨٢ ونور الثقلين ٣ / ٧٧ و ٧٨.
(٣) م ، د زيادة : بما.
(٤) ليس في أ.
(٥) تفسير الطبري ١٤ / ١١٠ نقلا عن مجاهد.+ سقط من هنا قوله تعالى : (الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ) (٩١)
(٦) ليس في ج.