غزلا ونسجته ثمّ نقضته. فضرب (١) بها (٢) المثل عند العرب لكلّ [من ينقض] (٣) ما أحكمه وأبرمه من أمره ، فخاطبهم الله بما يعرفونه ويتداولونه بينهم (٤).
(تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ) ؛ أي : فسادا ودخلا (٥) وغشّا ومكرا وخديعة (٦).
قوله ـ تعالى ـ : (فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِها) ؛ أي : تنقض (٧) ما عاهدت الله عليه.
ثمّ أكدّ ذلك فقال (٨) : (وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللهِ ثَمَناً قَلِيلاً) ؛ أراد : ولا كثيرا (٩).
يقول ـ سبحانه ـ : كلّما يأخذونه (١٠) على ذلك فهو قليل عند الله ، بالإضافة إلى ما أعدّه لكم ووعدكم به على الوفاء (١١) بالعهد (١٢).
__________________
(١) أ زيادة : الله.
(٢) ليس في أ.
(٣) ب : ما ينقض.+ أ : ما نقض.
(٤) تفسير الطبري ١٤ / ١١١ نقلا عن قتادة.
(٥) غلا.+ ج ، د ، م : دغلا.
(٦) سقط من هنا قوله تعالى : (أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّما يَبْلُوكُمُ اللهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ ما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) (٩٢) والآية (٩٣) وقوله ـ تعالى ـ : (وَلا تَتَّخِذُوا أَيْمانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ).
(٧) م : ينقض.
(٨) ج : ثم قال.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِما صَدَدْتُمْ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَلَكُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ) (٩٤)
(٩) ب زيادة : أراد كثيرا.
(١٠) م : تأخذونه.
(١١) ب زيادة : بالوعد.
(١٢) سقط من هنا قوله تعالى : (إِنَّما عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (٩٥) والآيتان (٩٦) و (٩٧)