الأوّلة (١) قتل زكرياء ، سلّط الله عليهم بخت نصر البابليّ.
وقيل (٢) : سلّط (٣) عليهم جالوت. عن قتادة (٤).
والمرّة الثّانية قتل يحيى بن زكرياء ـ عليهما السّلام ـ فسلّط (٥) الله عليهم (٦) بخت نصر ـ أيضا ـ (٧) فأبادهم وقتلهم.
وقال ابن زيد : كان فسادهم الأوّل قتل زكرياء ، فأرسل الله عليهم سابور ذا الأكتاف من ملوك فارس. والفساد الثّاني قتل يحيى بن زكرياء ـ عليهما السّلام ـ سلّط الله عليهم بخت نصر فأفناهم وأبادهم. وكان بين الفسادين مائة وعشرون سنة (٨).
ثمّ قال ـ سبحانه ـ : (وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنا) فعادوا ، فسلّط الله عليهم ططوس الرّوميّ.
قوله ـ تعالى ـ : (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ) ؛ أي : أعلم بأن (٩) يتسلّط (١٠) عليهم
__________________
(١) ليس في ج.
(٢) م زيادة : يحيى.
(٣) م زيادة : الله.
(٤) التبيان ٦ / ٤٤٨
(٥) ب : سلّط.
(٦) أ زيادة : أيضا.
(٧) ليس في أ.
(٨) تفسير الطبري ١٥ / ١٧ نقلا عن ابن زيد.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً) (٤) والآيتان (٦) و (٧) وقوله ـ تعالى ـ : (عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ) وستأتي الآية (٥) آنفا.
(٩) ب : بمن.
(١٠) ب ، ج ، د ، م : يسلّط.