تعبدونها من دون الله (١). (فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلا تَحْوِيلاً) (٥٦) (٢).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَما مَنَعَنا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآياتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ) :
يعني «بالآيات» هاهنا : الّتي اقترحها على النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ جبابرة قريش وروساؤها ، من إزالة الجبال من مكّة ، وجعل الصّفا ذهبا أو (٣) فضّة و (٤) غير ذلك.
وهو ما حكاه الله ـ سبحانه ـ و [ـ تعالى ـ] (٥) عنهم : (وَقالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً (٩٠) أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهارَ خِلالَها تَفْجِيراً (٩١) أَوْ تُسْقِطَ السَّماءَ كَما زَعَمْتَ عَلَيْنا كِسَفاً) ؛ [أي : قطعا] (٦). (أَوْ تَأْتِيَ بِاللهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلاً (٩٢) أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ) ؛ أي : من (٧) ذهب. (أَوْ تَرْقى فِي السَّماءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنا (٨) كِتاباً نَقْرَؤُهُ) ؛ يريدون : منشورا من السّماء إلى الأرض. (قُلْ
__________________
(١) أ زيادة : قوله تعالى.
(٢) سقط من هنا الآيتان (٥٧) و (٥٨)
(٣) ج ، د ، م : و.
(٤) ج ، د ، م : إلى.
(٥) ليس في ب ، ج ، د ، م.
(٦) ليس في ج ، د.
(٧) ليس في ب.
(٨) ليس في م.