قال الصّادق ـ عليه السّلام ـ : هم بنو أميّة (١).
وقال (٢) ـ تعالى ـ عن إبليس ـ لعنة الله ـ حيث أمره بالسّجود لآدم ـ عليه السّلام ـ فأبى ، و (قالَ أَرَأَيْتَكَ هذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلاً) (٦٢) ؛ أراد (٣) لأستأصلنّهم. من قولهم :
احتنك الجراد الزّرع.
فقال له (٤) : (اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزاؤُكُمْ جَزاءً مَوْفُوراً (٦٣) وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ وَالْأَوْلادِ) : وهذا تهدّد ووعيد ، وليس بأمر.
و «الأموال» هي الأنعام الّتي جعلوها للآلهة (٥).
و «الأولاد» دفنهم البنات (٦) أحياء تحت التّراب.
والأموال ـ أيضا ـ : ما جعلوه من الزّرع (٧) ـ أيضا ـ للآلهة (٨).
__________________
(١) عنه البرهان ٢ / ٤٢٥ ، ح ١١ وورد مؤدّاه في تفسير العيّاشي ٢ / ٢٩٧ و ٢٩٨ وتفسير القمّي ٢ / ٢١ ومجمع البيان ٦ / ٦٥٤ و ٦٥٥ وعنها كنز الدقائق ٧ / ٤٣٦ و ٤٣٨ ونور الثقلين ٣ / ١٨٠ و ١٨١ وفي البرهان ٢ / ٤٢٥ و ٤٢٦.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَنُخَوِّفُهُمْ فَما يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْياناً كَبِيراً) (٦٠) والآية (٦١)
(٢) ج ، د : قوله.
(٣) أ ، ج ، د ، م : أي.
(٤) ليس في ج.
(٥) ليس في ب ، ج ، د ، م.
(٦) م : للبنات.
(٧) ج ، د : الزروع.
(٨) أ ، ب زيادة : وهذا تهدّد ووعيد [له ـ ليس في ب] ولهم.