مطرقة ولا سندان ، وكان (١) في يده مثل الشّمع يديره كيف يشاء. وأورثه الله ملك طالوت ونبوّة شمؤيل ، وكان يحرسه في كلّ ليلة أربعة آلاف ملك (٢) ، وكان يفهم منطق الطّير.
وأعطى ابنه سليمان ملكا أعظم من ملكه ، و (٣) فهمه منطق الطّير ، وأسال له عين القطر ، وسخّر له الرّيح تجري بأمره رخاء حيث أراد ، وأذلّ له سائر الحيوانات والسّباع والجنّ والإنس والطّيور (٤). وكان له بساط من الحديد الصّينيّ ، أربعة فراسخ في أربعة فراسخ ثمان طبقات ، تحمله الرّيح (٥) حيث شاء. وكان عسكره (٦) مائة فرسخ : خمسة وعشرون فرسخا للإنس ، وخمسة وعشرون فرسخا للجن ، وخمسة وعشرون [فرسخا للوحوش (٧) وخمسة وعشرون] (٨) فرسخا للطّير.
وكان يفهم إشارة سائر الحيوانات الّتي تنطق ، ويفهم منطق الطّير. وكان يوضع له ستّمائة كرسيّ ، ثمّ كان يدعو الطّير فتظلّهم والرّيح تحملهم (٩) ، غدّوها شهر ورواحها شهر.
__________________
(١) ج ، م ، د : فكان.
(٢) ليس في ج ، د ، م.
(٣) ليس في ج ، د ، م.
(٤) د : الطير.
(٥) ج ، د ، م زيادة : إلى.
(٦) ج ، د ، م : معسكرة.
(٧) د ، م : للوحش.
(٨) ليس في ج.
(٩) ج ، د ، م : فتحملهم.