قال الحسن : كانت تغدو (١) من الشّام إلى بيت المقدس ، فيقيل (٢) بإصطخر من أرض إصفهان ، وتروح فتكون (٣) ببابل (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (وَمِنَ الشَّياطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ) ؛ يعني : في البحر ، لإخراج الدّر واللّؤلؤ والمرجان.
(وَيَعْمَلُونَ عَمَلاً دُونَ ذلِكَ) ؛ أي : يصرفهم فيما يريد من الأعمال. وكان له سوط [من حديد] (٥) يصير نارا ، فيعاقب به من يزغ (٦) عن أمره من الجنّ.
قوله ـ تعالى ـ : (وَكُنَّا لَهُمْ حافِظِينَ) (٨٢) ؛ أي : كنّا لهم حابسين على طاعته لا يفّروا.
قوله ـ تعالى ـ : (وَأَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (٨٣) فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَكَشَفْنا ما بِهِ مِنْ ضُرٍّ) :
أيّوب من ولد عيص بن إسحاق ، أمّه من ولد لوط ـ عليه السّلام ـ.
روي : أنّه أقام ثمانين سنة معافى في بدنه ، ثمّ ابتلاه الله ـ تعالى ـ سبع سنين واشتدّ به المرض. وكان إبليس ـ لعنة الله ـ يجيء إلى قومه فيقول لهم : أخرجوه من
__________________
(١) م : يغدو.
(٢) م : فيقبل.
(٣) م : يروح فيكون.
(٤) تفسير أبي الفتوح ٨ / ٣٩ من دون نسبة القول إلى أحد.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عالِمِينَ) (٨١)
(٥) ليس في ج.
(٦) م : زاغ.