اليسع بن أخطوب ، على الرّواية الأخرى. وذلك أنّه رافقه (١) إلى بلاده (٢) ، فقال له : قف هاهنا حتّى أدخل المدينة ، وأقضي (٣) حاجة وأخرج إليك.
فوقف يتعبّد الله ـ تعالى ـ على باب السّور سنة لميعاده] (٤) ، ودخل ذو الكفل يقضي (٥) حاجته ونسي مواعدته ، فخرج من باب (٦) آخر ولم يذكر الميعاد ، فرجع بعد سنة إلى ذلك الموضع فوجده هناك.
فقال له : متى كان قدومك إلى هاهنا؟
فقال : لم أفارق هذا الموضع منذ أو عدتني إلى هذه السّاعة (٧). فذكر ميعاده ، فأثنى الله ـ تعالى ـ عليه وذكرهما في كتابه.
واختلف في ذي الكفل.
فقال مجاهد : كان ذو الكفل رجلا صالحا ، تكفّل الملك (٨) أن يكفيه أمر قومه ويقضي بيهم بالعدل. ففعل ، فسمّي بذلك (٩).
وقال غيره : كان نبيّا (١٠).
__________________
(١) م : وافقه.
(٢) د ، م : بلده.
(٣) د : فأقضي.
(٤) ليس في ج.
(٥) م : فقضي.
(٦) ج ، د ، م : وخرج بباب.
(٧) ج ، د ، م : الغاية.
(٨) د ، م : لملك.
(٩) تفسير الطبري ١٧ / ٥٩.
(١٠) التبيان ٧ / ٢٧٢ نقلا عن قوم.