وقال (١) مقاتل : أحكم من الباطل لا خلاف فيه (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (أَكانَ لِلنَّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنا إِلى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ) :
هذه «الألف» ألف استفهام ، يريد بها : الإنكار.
و «النّاس» هاهنا هم رؤساء قريش وجبابرتها ، قالوا : العجب من الله كيف لم يجد إلّا يتيم أبي طالب فجعله رسولا إلينا ، وفضّله بالنّبوّة علينا.
قوله ـ تعالى ـ : «أنذر النّاس» أي : خوفهم : ، يا محمّد ، عقاب الله على مخالفة أمره ونهيه.
وقوله (٣) : (وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ) ؛ أي : أخبرهم ، يا محمّد ، بما يسرّهم ، فأنّ (٤) لهم مقاما ثابتا في الجنّة من الثّواب على إيمانهم وطاعتهم وتصديقهم لك بما جئت به من أمور (٥) الدّنيا والآخرة.
(قالَ الْكافِرُونَ إِنَّ هذا لَساحِرٌ مُبِينٌ (٢)) ؛ يعني : سحر بيّن ؛ يعني (٦) : قال كفار قريش وجبابرتها ذلك. قالوا : إنّ هذا القرآن سحر بيّن (٧).
__________________
(١) ليس في ب.
(٢) ليس في ب.+ تفسير أبي الفتوح ٦ / ١٥٠.
(٣) ليس في ب.
(٤) ب : وأن.
(٥) م : أمر.
(٦) ليس في ب.
(٧) ب ، م : مبين.