أحدهما ، أنّه دعاه بشرط الإيمان (١).
والثّاني : قال الحسن والجبّائيّ : إنّه كان ينافق بإظهار الإيمان (٢).
وروي : أنّ ابن نوح لمّا رأى الماء ظنّه (٣) من عجائب الزّمان ، فلم يركب مع أبيه في السّفينة ، ثمّ صعد إلى قلّة الجبل فاتّخذ (٤) فيه صرحا ؛ أي : قصرا ، فأرسل الله عليه الماء من فوقه والبول (٥) من تحته.
[وقيل له] (٦) : (قالَ لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللهِ) ؛ أي : لا معصوم من أمر الله ؛ أي : لا ممنوع.
قوله ـ تعالى ـ : (إِلَّا مَنْ رَحِمَ) ؛ يريد (٧) : إلّا التّائب (٨) المرحوم. قوله ـ تعالى ـ : (وَحالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ (٤٣)) :
قوله ـ تعالى ـ : (وَقِيلَ يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ) ؛ [أي : انشقّي وابلعيه] (٩).
(وَيا سَماءُ أَقْلِعِي) ؛ أي (١٠) : أحبسي وأمسكي ماءك. وذلك بعد أربعين يوما.
__________________
(١) التبيان ٥ / ٤٩١.
(٢) التبيان ٥ / ٤٩١.
(٣) ب زيادة : أنّه.
(٤) م : واتّخذ.
(٥) ج : البال.
(٦) ج : وقيل.+ ب : وقال.
(٧) ليس في ج.
(٨) م : الثابت.
(٩) ليس في ب.
(١٠) ب زيادة : انشقي وابلعيه. «ويا سماء أقلعي» أي.