بمتنها (١).
السدي قال : مالكها على عادة العرب ؛ لأنّهم يعبّرون بالنّاصية (٢) عن ملك الرّقبة (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (وَنادى نُوحٌ رَبَّهُ فَقالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحاكِمِينَ (٤٥) قالَ يا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ) ؛ يريد ـ سبحانه ـ : إنّه ليس من أهل دينك الّذين (٤) وعدتك بنجاتهم.
ومن جعل «عمل» [اسما منوّنا] (٥) ، رفعه وقصد كفره «عمل غير صالح».
وقال بعض المفسّرين : «الهاء» تعود إلى (٦) سؤال نوح ـ عليه السّلام ـ ؛ أي : سؤالك [في الكافر «عمل غير صالح»] (٧) ، [أو سؤالك] (٨) «فيما ليس لك به (٩) علم» «عمل غير صالح» (١٠).
__________________
(١) م : مميتها.+ تفسير القرطبي ٩ / ٥٢ نقلا عن الضحاك.
(٢) ج : عن الناصية.
(٣) التبيان ٦ / ١٢.
(٤) أ : الّذي.
(٥) أ : اسم منّون.
(٦) ج ، د ، م : على.
(٧) ليس في أ.+ ج ، د زيادة : يريد سبحانه إنه ليس من أهلك إنّ سؤالك.
(٨) ليس في أ ، ج ، د.
(٩) م : ثم.
(١٠) تفسير أبي الفتوح ٦ / ٢٧٩ ، التبيان ٥ / ٤٩٦.