وقيل (١) : عني : مشركي العرب الّذين كفروا به وعاندوه ، ولم (٢) يكونوا منفكّين عن عبادة الأوثان والأصنام (٣) (حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ) (١) وهو محمّد ـ عليه السّلام ـ والقرآن المجيد.
وقال الفرّاء : لم يكونوا منفكّين ؛ أي : تاركين زائلين «حتّى تأتيهم البيّنة» (٤) في كتبهم بنعته وصفته والبشارة به.
قوله ـ تعالى ـ : (رَسُولٌ مِنَ اللهِ يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً) (٢) ؛ يعني : مطهّرة من الكفر والشّرك.
قوله ـ تعالى ـ : (فِيها كُتُبٌ قَيِّمَةٌ) (٣) ؛ يعني : في الكتب صحف قيّمة ، فيها آيات عادلة مستقيمة (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) (٥) ؛ أي : [وذلك الدّين دين (٦) القيّمة ، أي] (٧) : الملّة القيّمة ملّة الإسلام. أو الملة (٨) القيّمة بالإسلام (٩).
__________________
(١) د زيادة : و.
(٢) ليس في ج ، د.
(٣) مجمع البيان ١٠ / ٧٩٣ من دون نسبة القول إلى أحد.
(٤) د زيادة : وفي كتاب ابن جرير : لم يكونوا زائلين من الدّنيا (حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ).+ معاني القرآن / ٢٨١. ٣.
(٥) سقط من هنا الآية (٤) وقوله ـ تعالى ـ : (وَما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ).
(٦) ليس في د.
(٧) ليس في أ.
(٨) ج ، د ، م : الأمّة.
(٩) سقط من هنا الآيات (٦) ـ (٨)