قوله ـ تعالى ـ : (إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ) (٢) ؛ أي : لجمعهم (١) لرحلة الشّتاء والصّيف.
وكان لقريش رحلتان في السّنة : رحلة الشّتاء إلى اليمن ، ورحلة الصّيف إلى الشّام ، [إلى التجارة] (٢) يسترزقون الله ـ تعالى ـ فيها. فامتنّ الله ـ تعالى ـ على قريش بإهلاك أصحاب الفيل الّذين قصدوا لإخراب البيت ولهلاكهم (٣) ، وعدّ ذلك من جملة (٤) نعمه عليهم ليؤمنوا به وبنبيّه (٥) ـ صلّى الله عليه وآله ـ ويطيعوه فيما بأمرهم به ، ويحمدوه ويشكروه على نعمائه (٦) ، وما سبّبه لهم من إطعامهم من بعد جوع وآمنهم من بعد خوف (٧).
__________________
(١) ج ، د ، م : جمعهم.
(٢) ج ، د ، م : للتجارة.
(٣) ج ، د : وإهلاكهم.+ م : اهلكهم.
(٤) ليس في ج ، د ، م.
(٥) د : نبيه.
(٦) ج ، د ، م : نعمه.
(٧) سقط من هنا الآيتان (٣) و (٤)