ومن سورة القدر (١)
خمس آيات ، مكيّة (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) (١) ؛ يعني : القرآن المجيد ، أنزله الله ـ عزّ وجلّ ـ في شهر رمضان جملة واحدة إلى سماء الدّنيا في اللّيلة المباركة ، وهي ليلة القدر. ثمّ أنزل على النّبيّ ـ عليه السّلام ـ متفرّقا في ثلاث وعشرين سنة ، بحسب الحاجة وما اقتضته المصلحة.
وسمّيت ليلة القدر ، لأنّ الله ـ سبحانه ـ قدّر فيها الآجال والأرزاق والأعمار من أوّل السّنة إلى آخرها.
وقيل : سمّيت بذلك ، لعظمها وشرفها (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ) (٢) تعظيما لها ، وتبيينا (٤)
__________________
(١) ج زيادة : وهي.
(٢) ج زيادة : بغير خلاف.
(٣) التبيان ١٠ / ٣٨٥.
(٤) د : تثبيتا.