بين عينيه وتكتب بين عينيه كافر ، ومعها عصا موسى وخاتم سليمان عليهماالسلام» (١).
وأخبرني الحسين بن محمّد قال : أخبرني أبو بكر مالك القطيعي عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبي عن بهز عن حمّاد عن علي بن زيد عن أوس بن خالد عن أبي هريرة إنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «تخرج الدابّة معها عصا موسى وخاتم سليمان فتجلو وجه المؤمن بالعصا وتختم أنف الكافر بالخاتم ، حتى أنّ أهل الخوان ليجتمعون فيقولون : هذا يا مؤمن ويقولون هذا يا كافر» [١١٨] (٢).
وأخبرنا الحسين بن محمّد عن عبد الله بن محمّد بن شنبة عن الحسن بن يحيى عن ابن جريج عن أبي الزبير أنّه وصف الدّابة فقال : رأسها رأس الثور ، وعينها عين خنزير ، وأذنها أذن فيل ، وقرنها قرن أيّل ، وصدرها صدر الأسد ، ولونها لون نمر ، وخاصرتها خاصرة هرّة ، وذنبها ذنب كبش وقوائمها قوائم البعير ، وبين كلّ مفصلين إثنا عشر ذراعا معها عصا موسى وخاتم سليمان ، ولا يبقي مؤمن إلّا نكتته في مسجده بعصا موسى نكتة بيضاء فيفشو تلك النكتة حتى يضيء لها وجهه ، ولا يبقى كافر إلّا وتنكت وجهه بخاتم سليمان فتفشو تلك النكتة فيسود لها وجهه ، حتى أنّ الناس يبتاعون في الأسواق بكم يا مؤمن وبكم يا كافر ، ثمّ تقول لهم الدّابّة : يا فلان أنت من أهل الجنّة ويا فلان أنت من أهل النار ، وذلك قول الله عزوجل : (وَإِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً ..) الآية (٣).
وأخبرنا الحسين بن محمّد عن ابن شنبة عن ابن عمر ، وعن سفيان بن وكيع عن الوليد بن عبد الله بن جميع عن عبد الملك بن المغيرة الطائفي عن أبي البيلماني عن ابن عمر قال : تخرج الدّابة ليلة جمع والناس يسيرون إلى منى قال : فتحمل الناس بين يديها وعجزها (٤) ، لا يبقى منافق إلّا خطمته ولا مؤمن إلّا مسحته (٥).
وأخبرني الحسين بن محمّد عن عمر بن الخطاب عن عبد الله بن الفضل عن إبراهيم بن محمد بن عرعرة عن عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي عن فرقد بن الحجّاج القرشي قال : سمعت عقبة بن أبي الحسناء اليماني قال : سمعت أبا هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «تخرج دابّة الأرض من موضع جياد (٦) فيبلغ صدرها الركن ولما يخرج ذنبها بعد قال : وهي دابّة ذات وبر وقوائم» [١١٩] (٧).
__________________
(١) زاد المسير : ٦ / ٨١ ، والفردوس : ٢ / ٢١٩ ح ٣٠٦٦.
(٢) مسند أحمد : ٢ / ٤٩١.
(٣) تفسير ابن كثير : ٣ / ٣٨٨ ، تفسير القرطبي : ١٣ / ٢٣٦.
(٤) في بعض المصادر : بين نحرها وذنبها ، وفي المصدر : بين عجزها وذنبها.
(٥) المصنف لابن أبي شيبة : ٨ / ٦٧١.
(٦) كذا في بعض المصادر ، وفي غيرها من الروايات : أجناد.
(٧) ميزان الاعتدال : ٣ / ٨٥.