مع أنّ الشهيد عند نقل كلام ابن الجنيد لم يذكر هذه الزيادة (١) ، ولذا قال بعض العلماء : إنّها من كلام العلّامة (٢). وفي نسخ «المختلف» يوجد مكتوبا عليه رمز النسخة.
وأمّا الذي يظهر من أهل اللغة ؛ فقد قال في «المدارك» : إنّ أهل اللغة منّا متّفقون على أنّ الكعب هو الناتئ في ظهر القدم حيث يقع معقد الشراك ، لأنّه مأخوذ من كعب إذا ارتفع. إلى أن قال ؛ بل الظاهر أنّه لا خلاف بين أهل اللغة في إطلاق الكعب عليه (٣). قال في «القاموس» : الكعب : العظم الناشز فوق القدم ، والناشزان في جانبيها (٤) ، حيث قدّم الأوّل على الناشزين.
وقال ابن الأثير في نهايته : كلّ شيء علا وارتفع فهو كعب (٥). ونحوه قال الهروي في «الغريبين» قال : ومنه سمّيت الكعبة ؛ كعبة (٦).
وقال الشهيد في «الذكرى» : إنّ اللغويّة الخاصّة متّفقون على أنّ الكعب هو الناشز في ظهر القدم ، والعامّة مختلفون. ونقل عن الفاضل اللغوي عميد الرؤساء أنّه صنّف كتابا في الكعب أكثر فيه من الشواهد على أنّه الناشز في ظهر القدم أمام الساق (٧) ، انتهى.
وقال أبو عمرو الزاهد في كتاب «فائت الجمهرة» : اختلف الناس في
__________________
(١) لاحظ! ذكرى الشيعة : ٢ / ١٤٩.
(٢) قال به السبزواري في ذخيرة المعاد : ٣٢.
(٣) مدارك الأحكام : ١ / ٢٢٠.
(٤) القاموس المحيط : ١ / ١٢٩.
(٥) النهاية لابن الأثير : ٤ / ١٧٩.
(٦) نقل عنه في مدارك الأحكام : ١ / ٢٢٠.
(٧) ذكرى الشيعة : ٢ / ١٤٩ و ١٥٠ مع اختلاف يسير.