وإكسير الملكوتِ
فتورق بالأنجم والأقمار يداهْ .. !
مكتوب في اللّوح بأنك نَفْسُ نبيٍّ
ووزير رسول ، وخليفته الأولُ ، وأخوهُ
وأنك مجرى هذا الدين ومرساه .. !
ويقال بأن المأمور بتبليغ التنزيل
افترش الصحراءَ
وجمع وفود الرحمانِ
على شطآن غدير الوعي
وآخذ بيدك .. ونادى :
|
من كنت أنا مولاه .. فهذا مولاهْ ! |
فلماذا انحدر التاريخُ ..
وفسقَ الزمنُ
وغاصت في الوحل المنتن قدماهْ .. ؟
ولماذا يتقوقع هذا العالمُ
تحت سقيفته الحبلى بالشبقِ
قروناً ..
يتمرغ في علب الليل الفاجرِ
ملتذًّا بخطاياه .. ؟!