تستطع الامة الاسلامية أن تتجاوز أغلال عبوديتها وتخلفها ، ولن تستطيع أن تستعيد دورها الحضاري والسياسي في العالم بدون أن تنمو في فكرها وعلقها وجميع وجوه حياتها روح الشهادة التي تولد الشهداء الاحياء الذين يستطيعون أن يقودوا خطى الامة نحو النصر في طريقهم نحو ختم حياتهم بالشهادة.
إن هذا هو الطريق الوحيد للخروج بالامة مما هي فيه ، وهذا هو الشرط التغييري الوحيد الذي يجب أن يتوفر في معظم أفراد الامة لتستطيع أن تغير ما يحيط بها ويحل فيها من بلاء ، بعد أن تغير ما بنفسها من عوامل التخلف والضعف والهزيمة (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) الرعد / ١١.
وسيبقي الحسين (ع) وأنصاره معلمين كبارا ، وروادا عظاما في عملية التغيير التي يمثل النبي وآل بيته الاطهار (ع) روادها في كل عصر ولكل جيل.
والحمد لله رب العالمين.
|
محمد مهدي شمس الدين ٢١ جمادي الثانية ١٤٠١ ه ٢٦ نيسان ١٩٨١ م |