وهذا السند ، كما ترى ، ينتهي إلى ابن عياش الضعيف ، وإلى المجهولين : أبي منصور ومحمد بن غالب.
فالزيارة من حيث سندها ضعيفة.
* * *
والتاريخ المذكور للزيارة ، وهو سنة اثنتين وخمسين ومائتين ، لا يتفق مع نسبتها إلى الناحية ، والمعني بهذا المصطلح هو الامام الثاني عشر من أئمة أهل البيت ، فقد ولد الامام المهدي (ع) سنة ٢٥٦ ه أو ٢٥٥ ه ، وتوفي والده الامام الحسن العسكري (ع) في اليوم الثامن من شهر ربيع الاول سنة ٢٦٠ ه.
وقد تنبه الشيخ المجلسي إلى هذه الاشكال ، فقال في البيان الذي عقب به على الزيارة : (واعلم أن في تاريخ الخبر إشكالا ، لتقدمها على ولادة القائم عليه السلام بأربع سنين. لعلها كانت اثنتين وستين ومائتين ، ويحتمل أن يكون خروجه (الخبر) عن أبي محمد العسكري عليه السلام.
وإذن فنحن ، بسبب هذا التعارض بين تاريخ صدور الزيارة ونسبتها أمام خيارين.
الاول تأخير تاريخ صدورها عشر سنين فتكون قد صدرت سنة (٢٦٢ ه.) بدلا من (٢٥٢ ه) وعلى هذا فيمكن الحفاظ على نسبتها إلى الامام الثاني عشر.
الثاني التخلي عن نسبتها ، والمحافظة على تاريخها بافتراض أنها