الظاهرة الثقافية الاسمية السائدة في الفترة المبحوث عنها ، ويكون إسم (سليمان مولى الحسين) فيها متوافقا مع طبيعة الاشياء ، وليس إسما شاذا كما هو الشأن في (سليمان) الذي ورد إسما لخمسة أشخاص يفترض أنهم من العرب في الزيارة الرجبية. ونلاحظ هنا ، بهذه المناسبة ، أن الزيارة الرجبية لم تشتمل على إسم (سليمان مولى الحسين).
إن اشتمال الزيارة الرجبية على هذا الاسم الشاذ في المحيط الاسلامي العربي في الفترة التاريخية والمبحوث عنها إسما لخمسة رجال نقطة ضعف في الزيارة الرجبية.
* * *
هذه الامور التي ذكرناها تدعونا إلى اعتبار الزيارة الرجبية مصدرا ثانوي القيمة لاسماء شهداء كربلاء ، ولا يمكن ، لهذا ، الاعتماد عليها في الاسماء التي انفردت بها دون بقية المصادر ، بل لا بد من ضم مصدر آخر إليها بالنسبة إلى أي إسم من الاسماء التي وردت فيها ، بعد التأكد من أن هذا المصدر لم يستند إليها.
وتكون الزيارة المنسوبة إلى الناحية مصدرا أساسا لاسماء الشهداء لقدمها من جهة ، ولسلامتها من المآخذ التي ذكرناها على الزيارة الرجبية من جهة أخرى.