القطب الثالث في فوائدها وهي أمور :
الأول : انها من حقائق الايمان
٢٣ ـ روى عن النبي (ص) أنه قال لا يستكمل العبد حقيقة الايمان يكون ان لا يعرف أحب إليه من أن يعرف ويكون قله الشئ أحب إليه من كثرته (١).
الثاني : السلامة الرياء فقد قيل من استوحش من الوحدة واستأنس بالناس لم يسلم من الرياء.
٢٤ ـ روى أبو عبد الله (٢) وفضال عن علي بن النعمان عن يزيد بن خليفة قال أبو عبد الله (ع) ما يضر أحدكم ان على قله جبل حتى ينتهى إليه اجله اتريدون [تراؤون] (٣) الناس ان من يعمل للناس كان ثوابه على ومن عمل لله كان ثوابه على الله ان كل رياء شرك (٤).
الثالث : السلامة من الخلق وحفظ الدين بالهرب منهم.
__________________
١ ـ أورد قطعة منه في تنبيه الخواطر : ١ / ٢٣١ مثله.
٢ ـ المراد به البرقي كما في العلل.
٣ ـ من البحار والوسائل والعلل.
٤ ـ صدره في المستدرك : ٢ / ٣٢٣ ح ١٨ ، وأخرجه في الوسائل : ١ / ٥٢ ح ٢ والبحار : ٧٢ / ٢٩٦ ح ٢٣ عن العلل : ٢ / ٥٦٠ ح ٤ باسناده عن أبي عبدالله البرقي مع اختلاف يسير ، وقطعة منه في الوسائل : ١ / ٥٢ ح ٤ والبحار : ٧٢ / ٢٨١ ح ٣ عن الكافي : ٢ / ٢٩٣ ح ٣ والبحار : ٧٢ / ٣٠٢ ح ٤٥ عن الزهد : ص ٦٥ ح ١٧٣ باسناده عن يزيد ابن خليفة ، وأورده في مشكاة الانوار : ص ٣١١ نقلاً عن المحاسن : ١ / ١١٢ مرسلاً مع تقدم وتأخر.