اشهدوا أنتم انى راض عن عبدي بالذي يصبر في الشدة ولا يطلب الراحة فتقول الملائكة يا الهنا وسيدنا تضر الشدة بعبدك ووليك بعد أن تقول هذا القول (١).
فيقول الله : يا ملائكتي ان وليي عندي كمثل نبي أنبيائي ولو دعاني وليي وشفع في خلقي شفعته أكثر من سبعين ألفا ولعبدي ووليي في جنتي ما يتمنى.
يا ملائكتي ، وعزتي وجلالي لأنا ارحم بوليي وانا خير من المال للتاجر والكسب للكاسب وفي الآخرة يعذب وليي ولا خوف عليه.
ثم قال رسول الله : طوبى يا أبا ذر لو أن أحدا منهم يصلى ركعتين في أصحابه أفضل عند الله من رجل يعبد الله في جبل لبنان عمر نوح.
وان شئت حتى أزيدك يا أبا ذر؟ [قال نعم يا رسول الله قال :] (١)
لو أن أحدا منهم يسبح تسبيحه خير له من أن يصير له جبال الدنيا ذهبا ، ونظره إلى واحد (٢) منهم أحب إلى من نظره إلى بيت الله الحرام.
ولو أن أحدا منهم يموت في شده بين أصحابه اجر مقتول (٣) بين الركن والمقام ، وله اجر من يموت حرم الله ، ومن مات في حرم الله آمنه الله من الفزع الأكبر ، وادخله الجنة (٤).
وان شئت حتى أزيدك يا أبا ذر؟ قال (٥) نعم يا رسول الله.
قال : يجلس إليهم قوم مقصرون مثقلون من الذنوب فلا يقومون من عندهم حتى ينظر إليهم فيرحمهم ويغفر لهم ذنوبهم لكرامتهم على الله.
ثم قال النبي صلى الله عليه وآله : المقصر منهم أفضل عند الله من الف مجتهد من غيرهم
__________________
١ ـ من قوله : وان شئت أزيدك قال : نعم ، يا رسول الله زدني ، قال : يا اباذر لو أن أحدهم تؤذيه قملة ـ الى هنا في المستدرك : ٢ / ٣٠٣ ح ١٠.
٢ ـ في المستدرك : واحدة.
٣ ـ في المستدرك : حج مقبول.
٤ ـ من قوله : لو أن أحداً منهم يسبّح ـ الى هنا في المستدرك : ٢ / ١٣٩ ح ٧.
٥ ـ قلت / خ.