[٢٣]
قول رسول الله (ص) :
(إذا كان يوم القيامة تجلى (١) الله لعبده المؤمن ، فيوقفه (٢) على ذنوبه ذنبا ذنبا ،
ثم يغفر الله تعالى له ولا يطلع (٣) الله على ذلك ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا
ويستر عليه ما يكره أن يقف عليه أحد ، ثم يقول لسيئاته : كوني (٤) حسنات).
ورد هذا الحديث في صحيفة الرضا عليه السلام بالرقم ١٠٤ ، ورواه الشيخ الصدوق في عيون أخبار الرضا عليه السلام ٢ : ٣٣ ، الباب ٣١ ، الحديث ٥٧ ، ورواه الحسين بن سعيد في كتاب الزهد : ٩١ ، الحديث ٢٤٥ ، وفي كتاب المؤمن : ٣٤ ، الحديث ٦. وأورده مرسلا في روضة الواعظين : ٥٧٧ ، ورواه العلامة المجلسي في البحار ٧ : ٢٨٧ ، الحديث ٢ ، عن العيون ، و ٦٩ : ٢٦١.
فقه الحديث :
في هذا الحديث بيان لبعض ما يتفضل الله على المؤمن في الاخرة ، وهي غفران ذنوبه بل تبديلها إلى حسنات ، وتصديق ذلك في كتاب الله قوله تعالى : (إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات) (الفرقان : ٢٥ / ٧٠) وسيأتي ما يفيد معنى الحديث بالارقام و ٢٥ و ٢٧ و ٣٠.
__________________
(١) كذا في المصادر ، وفي نسختنا : (تخلى) ، وفي العيون (٢ : ٣٣) معنى (تجلى الله لعبده) : ظهر له بآية من آياته يعلم بها أن الله مخاطبه.
(٢) في البحار (٦٩ : ٢٦١) : ((فيقفه).
(٣) العبارة في البحار هكذا : (ثم يستغفر له الله ، لا يطلع).
(٤) في صحيفة الرضا عليه السلام : (كن).