مدينة السلام ، وفي نفس العام أخمد ثورة العلويين في خراسان ، بعد مقاومة باسلة أبداها العلويون في وجه الطغاة ، وجلد مالك بن أنس لتعاطفه مع الثوار من العلويين ، وسجن أبا حنيفة لتعاطفه مع الثوار العلويين في البصرة.
وفي عام ١٤٧ ه ـ ولاول مرة في الاسلام ـ ابتدع وطيفة (الجلاد) في البلاط العباسي ، لتنفيذ أوامر الاعدام فور صدورها.
والامام عليه السلام عاش هذه الحوادث وهو ابن أحد عشر عاما.
أخمد المهدي ثورة المقنع [١٦٢ ه ـ ١٦٤ ه] بإحراقه وجميع أتباعه وزوجاته في قلعة سنام.
وفي عام ١٦٧ ه ـ ولاول مرة في تاريخ الاسلام ـ أظهر علنا وظيفة (العريف) في الخلافة العباسية ، ومهمة العريف : محاربة المعارضة وقمع عناصرها في المهد ، وهو ما يعرف في عصرنا الحاضر بالمخابرات.
والامام عليه السلام عاش هذه الظروف عشر سنين من عمره الشريف ، وانتهت حكومة المهدي وهو ابن إحدى وعشرين سنة.
وفي خلال عام واحد اشتد الصراع الداخلي في البلاط العباسي بين موسى هذا ، وامه الجارية ((خيزران) التي كانت تتحكم في السلطة إبان حكم زوجها المهدي ، وبالتالي خططت لقتل ابنها (موسى) ليخلفه ابنها الاخر (هارون).
بلغت الخلافة العباسية في عصره عصرها الذهبي بعد القضاء على كل من حلم بالمعارضة.