[٢٦]
قول رسول الله (ص) :
(إن الله تعالى يحاسب (١) كل خلق إلا من أشرك [بالله] (٢) ،
فإنه لا يحاسب (٣) ويؤمر به إلى النار).
ورد هذا الحديث في صحيفة الرضا عليه السلام بالرقم ٤٠ ، ورواه الشيخ الصدوق في عيون أخبار الرضا عليه السلام ٢ : ٢٤ ، الحديث ٦٦ ، ورواه السبزواري في جامع الاخبار : ٥٠٠ ، الحديث ١٣٨٦ ، ورواه العلامة المجلسي في البحار ٧ : ١١١ ، الحديث ٤١ ، عن جامع الاخبار. و ٧ : ٢٦٠ ، الحديث ١١ ، عن العيون وصحيفة الرضا عليه السلام.
فقه الحديث :
ورد في القرآن العظيم : (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) (النساء ٤ / ٤٨ و ١١٦). وهذا يدل على أن الشرك بالله ظلم عظيم لا يحتاج معه إلى حساب يوم القيامة.
وأما الذنوب الاخرى ، فهي إن غفرها الله سبحانه في القيامة فهو ولي النعمة والمغفرة ، وإن لم يغفرها فإنها توجب العقاب والحساب يوم القيامة ، والامر في ذلك أيضا إليه فإن شاء غفر ، كما وعد للمؤمن ومر في الحديث ٢٤ ، إن شاء عاقب وعذب بما يستحقه المذنب.
__________________
(١) في الصحيفة : (ليحاسب) ، وفي هامش الصحيفة : (يحاسب).
(٢) من جميع المصادر الناقلة للحديث ، وفي البحار ٧ : ٢٦٠ زيادة : (عز وجل).
(٣) في العيون زيادة : (يوم القيامة).